مصادر التعلم
الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية 829894
ادارة المنتدي الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية 103798
مصادر التعلم
الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية 829894
ادارة المنتدي الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية 103798
مصادر التعلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لمدرسة أبي بكر الصديق(الرائدة بجدة)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معاذ
Admin
معاذ


عدد المساهمات : 135
نقاط : 413
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 27/10/2011

الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية   الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 3:13 am






أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ - أحمد حسين يعقوب ص 105 :

الباب الثالث مخططاتهم لنسف الإسلام وتدمير سنة الرسول بعد موته ! ! .

----------------------------------------------- ص 107 -----------------------------------------------

الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية

لبث رسول الله في مكة قبل الهجرة 13 أو 15 سنة وهو يدعو أهل مكة ومن حولها إلى الإسلام ، ومع هذا فإن الذين اتبعوه من أهل مكة وما حولها كانوا أقلية لا يتجاوزون المائتين ، أما الأكثرية الساحقة من أهل مكة وما حولها والتي كانت تعد بعشرات الألوف ، فقد كانت ضد النبي وضد دعوته ، فقد وجدت في مكة قبل الهجرة أكثرية مشركة ، وأقلية مسلمة ، كانت الأكثرية المشركة التي تقف ضد النبي في مكة منظمة ولها قيادة ، ولها نفوذ ، ولديها خطط وإمكانيات لتنفيذ هذه الخطط ، بل وعندها الإمكانيات لتجييش الجيوش عند اللزوم .

لما هاجر الرسول من مكة إلى المدينة أمر الذين أتبعوه من أهل مكة بالهجرة إلى المدينة ، فهاجرت أكثريتهم بالفعل ونشأ في المدينة المجتمع الإسلامي المكون من المهاجرين من أهل مكة ومن الأنصار من أهل المدينة وما حولها ومع هذا فإن المسلمين كانوا أقلية لا تتجاوز ال 500 مسلم وسط أكثرية ساحقة من المشركين واليهود تعد بعشرات الآلاف ، فبعد مضي أكثر من سنتين على الهجرة قال رسول الله : ( اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس ، قال حذيفة فكتبنا له ألفا وخمسمائة ) ، . . . وعن الأعمش أنه قال : فوجدناهم خمسمائة ، قال أبو معاوية ( ما بين الستمائة .

- ص 108 -

والسبعمائة ) ( 1 ) .

فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن قسما كبيرا من هذا الرقم كانوا من المنافقين أدركت حجم الفارق العددي الهائل بين الأقلية المسلمة ، والأكثرية الساحقة المشركة ، صحيح أن الأكثرية المشركة كانت تتكون من كيانات متعددة ، ولكنها كانت تتصرف كفريق واحد ، وكانت لها القدرة على تكوين جبهة واحدة عند الضرورة ، وغزوة الخندق أو الأحزاب دليل قاطع على ذلك ، فقد شكل العرب واليهود جيشا موحدا ضد الرسول ، وزحف ذلك الجيش بالفعل إلى المدينة ليجتث الإسلام من جذوره .

فالهدف المحدد من وحدة الأكثرية المشركة ينصب بالدرجة الأولى والأخيرة على القضاء على النبي والأقلية المؤمنة التي اتبعته ، وكان الصراع بين الأكثرية والأقلية يدوم ، حتى يتم القضاء على النبي والأقلية التي اتبعته ، أو حتى تتظاهر هذه الأقلية المؤمنة بأنها قد رجعت إلى دين الأكثرية ، أو تتقي فتكتم إيمانها ، أو حتى تتدخل العناية الإلهية لصالح الأقلية المؤمنة فتبطش بالأكثرية الفاسدة بطشة كبرى كما بطشت بفرعون وقومه ، أو قوم نوح ، أو قوم هود . . الخ عندئذ يحسم الصراع وينتهي إلى حين ، ولم يكن ورادا بكل المقاييس العلمية والموضوعية بأن تتمكن الأقلية من حسم الصراع لصالحها بوسائلها الذاتية الخاصة لأنه لا يوجد تكافؤ بين الأكثرية والأقلية ، ولا توازن فكفة القوة راجحة بالكامل لصالح الأكثرية ، هذه هي انعكاسات القانون الذي حكم الصراع بين النبي أي نبي والأقلية التي اتبعته من جهة وبين الأكثرية الساحقة من أبناء مجتمع ذلك النبي .

ولم يكن النبي محمد بدعا من الرسل ، فما جرى على الأنبياء الذين سبقوه جرى معه ، وكان من المفترض أن ينتهي الصراع بين الأقلية المؤمنة التي اتبعت النبي محمدا وبين الأكثرية المشركة التي وقفت ضده بنهاية تشبه إحدى نهايات الصراع التي تمت بين الأنبياء والسابقين ومجتمعاتهم .


( 1 ) راجع صحيح البخاري ج 4 ص 23 ، وتدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص 232 - 233 . ( * )



- ص 109 -

ولكن إرادة الله ، وطبيعة رسالة النبي كآخر الرسالات الإلهية ونوعية قيادة النبي المقتدرة أنهت الصراع بين رسول الله محمد والأقلية المؤمنة التي اتبعته وبين المجتمعات العربية المشركة بنهاية غير مسبوقة تاريخيا ، لقد تمكنت الأقلية المؤمنة بقيادة رسول الله المقتدرة من هزيمة الأكثرية المشركة عسكريا وسياسيا واقتصاديا ، وزهق دين هذه الأكثرية تبعا لذلك .

عندما استسلمت الأكثرية المشركة وتظاهرت بالإسلام ، صارت تشكل أكثرية المجتمع الإسلامي زعامة بطون قريش هي التي قادت الأكثرية الساحقة من العرب والموالي واليهود أثناء مقاومتهم للنبي قبل الهجرة ، وهي التي جيشت الجيوش من هذه الأكثرية وقادت الحرب ضد النبي بعد الهجرة ، وهي التي حشدت كل إمكانيات الأكثرية لمقاومة النبي وحربه ، وكانت زعامة بطون قريش عازمة على الاستمرار في حرب النبي حتى النهاية لأنها زعامة حاقدة ، وموتورة وحاسدة ، وقاصرة النظر فكلما لوح الرسول لها بمبادرة سلمية ردت عليه بالعنف والحرب وتعميق الخصام ، وبعد بضعة وعشرين عاما من مقاومتها وحربها للنبي قبلت بهدنة مؤقتة بينها وبينه ثم نقضتها ، فاغتنم النبي الفرصة فجسد كل إمكانات الأقلية المؤمنة ، واستنفر المتظاهرين بالولاء له ، والطامعين بالمغانم ، وتفاجأت زعامة الأكثرية بجيش النبي وهو يحيط بعاصمة الشرك ، والمقر العام لقيادته من كل الجهات ، وألقى الله الرعب في قلوب تلك الزعامة ، فاستسلمت وألقت سلاحها بعد أن هزمت سياسيا واقتصاديا وعسكريا ، وعندما وجدت كل الأبواب مغلقة أمامها إلا باب الإسلام تلفظت بالشهادتين ، وأقرت بأن الإسلام هو الدين الرسمي لكل بلاد العرب ، وباستسلام الزعامة الفاسدة استسلمت الأكثرية المشركة وتلفظت بالشهادتين أيضا اقتداء بزعامتها ! ! فصاروا رسميا من المسلمين .

1 - وهكذا تكون المجتمع الإسلامي الجديد من الفئة القليلة المؤمنة التي

- ص 110 -

بنت الدولة ورعت الدعوة ، وتحملت أعباء مرحلتي التأسيس والمواجهة .

2 - من زعامة بطون قريش وجيشها ورعاياها الذين عادوا الله ورسوله بالأمس ثم استسلموا وتلفظوا بالشهادتين فصاروا أعضاء في المجتمع الإسلامي الجديد . فصارت الأكثرية المشركة بالأمس هي الأكثرية المسلمة في المجتمع الجديد ! ! ! وأخفت زعامة تلك الأكثرية مشاعرها بالإحباط والهزيمة ، وحقدها على الذين قتلوا أبناءها ، وتاريخا طويلا من الصراع المرير ، وحاولت العيش في ظل هذه العقيدة الجديدة ! ! والتربص وانتظار الفرص ! ! ! وما تأتي به الأيام ! ! !

أما الفئة القليلة المؤمنة ، التي بنت الدولة وقادت الدعوة وتحملت أعباء المواجهة ، فقد صارت أقلية في المجتمع الإسلامي الجديد ! ! فأبو سفيان قائد جبهة الشرك ، وأحد أئمة الكفر سابقا صار مسلما ، وعمار بن ياسر مسلم أيضا ! ! ! ! وبوقت يطول أو يقصر ستختفي الفوارق بين الاثنين ، وسترجح كفة أبي سفيان على كفة عمار ، لأن الأكثرية تعتقد أن أبا سفيان أولى بالتقدم والاحترام من عمار وأمثاله ! ! !

فعمر بن الخطاب من المهاجرين ، ونال شرف مصاهرة النبي ، وأصبح الخليفة الثاني في ما بعد ، ومع هذا كان يقول عن معاوية : ( إنه فتى قريش وابن سيدها ) ( 1 ) ! ! !

لقد نسي الخليفة أو تناسى التاريخ الأسود لمعاوية ولأبيه ، ومع أنه كان خليفة للمسلمين إلا أنه كان ينظر لمعاوية ولأبيه بالنظرة نفسها التي كان ينظرها إليهم في الجاهلية وهو يرعى الغنم ، فأبو سفيان في الجاهلية كان سيده وسيد قريش وابن السيد سيدا مثله ، لقد انتقلت الثقافة الجاهلية مع زعامة البطون ومع الأكثرية التي استسلمت باستسلام الزعامة ، وتلفظت بالشهادتين تبعا لتلفظ زعامتها ! !


( 1 ) البداية والنهاية لابن الأثير ج 8 ص 125 ، والاستيعاب لابن عبد البر ج 8 ص 397 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الأول : الصراع الدائم بين الأقلية والأكثرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الفصل الأول : ما هي الرئاسة العامة والمرجعية في الإسلام
» كتاب المعلم لصف الخامس الأبتدائي الفصل الدراسي الأول
» حل كتاب النشاط لمادة الحديث الفصل الدراسي الأول
» كتاب العلوم الصف السادس الأبتدائي الفصل الدراسي الأول
» كراسة نشاط لكتاب العلوم الصف 5 الأبتدائي الفصل الدراسي الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصادر التعلم :: كتب وأسلاميات-
انتقل الى: