بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
المكرم مدير المدرسة معلمينا الأفاضل زملائي الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أقدم لكم كلمة الصباح لهذا اليوم وهي بعنوان الصلاة.
أحبائي في هذا الصباح الجميل الذي يزيد جمالا بإشراقة وجوهكم الراكعة الساجدة سأحدثكم عن أمر عضيم الصلاة الصلاة هذه العبادة العضيمه ليست كالعبادات الأخرى إنفردت بمزايا تدل على عظم شأنها.
أحبائي كل العبادات جاء بها الوحي تنزيلا من السماء إلى الأرض إلا الصلاة فهي لم تفرض كسائر العبادات بل رفع الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إليه وفرض عليه الصلاة مشافهة دون وسيط في السماء السابعة فتدبر هذه المنزلة العضيمه فما فرضت في علو السماء إلا لعلو شأنها ثم أنظر إلى سائر العبادات فالصيام يسقط عن من لم يستطع وهكذا الزكاة والحج أما الصلاة فلا تسقط مهما كان السبب حتى في حالة الحر ومواجهة العدو لاتسقط الصلاة ألا يدل ذلك على أمرها العظيم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يودع الحياة الدنيا في سكرات الموت ينادي الأمة الصلاة الصلاة.
شفقةً على أمته لأنه يعلم أن إضاعتها خطر عظيم.
أحبائي يؤلمني أشد الألم ما أراه من تضييع للصلاة وإهمال لها . ضيعنا الصلاة فانقلبت حياتنا هماً وغماً شاعت الأمراض النفسية في مجتمعنا الصلاة سميت صلاه لأنها تصل العبد بالله فإذا انقطع هذا الوصل فمن يحمينا ومن يحفضنا ومن يرحمنا.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أهمه أمر لجأ إلى الصلاة يناجي ربه ويدعوه فتصل روحه إلى السماء فتهدأ روحه وتطمئن نفسه وكان يقول لبلال حينما تحين أوقات الصلاة" أرحنا بالصلاة يابلال " وجاء الطب النفسي الحديث ليؤكد على أن أفضل الطرق لعلاج القلق وهو أسلوب العلاج الإسترخائي أو العلاج بالتقليل من الحساسية الإنفعاليه التي يمثلها الصلاة فالصلاة إذا ما أداها الإنسان كما ينبغي أن تؤدى يتوجه الفرد بكل حواسه وجوارحه إلى الله تعالى وهذا من شأنه أن يبعث في الإنسان حاله من الإسترخاء التام وهدوء النفس وراحة الضمير.
والسلام عليكم